تعتبرالقصيدةالمحمديةأو"البردة"للإمامالبوصيريمنأشهرالقصائدالمدحيةفيالتاريخالإسلامي،حيثتجسدأسمىمعانيالحبوالوفاءلسيدالخلقصلىاللهعليهوسلم.كتبهاالبوصيريفيالقرنالسابعالهجري،ومازالتحتىيومناهذامصدرإلهامللمسلمينحولالعالم.القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارمدحيةتشرقعبرالعصور
النشأةوالتأليف
يُروىأنالإمامالبوصيريأصيببمرضشديدجعلهعاجزاًعنالحركة،فأنشأهذهالقصيدةمتوسلاًإلىاللهتعالىبشفاعةالنبيالكريم.ولمابلغالمدحفيهامبلغه،رأىالنبيصلىاللهعليهوسلمفيالمناميمسحعليهبيدهالشريفة،فشفيمنعلته.ومنذذلكالحين،انتشرتالقصيدةفيالآفاقكعلامةعلىبركةمدحالرسول.
البنيةالفنيةوالأدبية
تتألفالقصيدةمن160بيتاًشعرياً،وتتميزبجزالةالألفاظوعمقالمعاني.تنقسمإلىعشرةأبواب،كلبابيتناولجانباًمنجوانبسيرةالنبيصلىاللهعليهوسلموصفاته:
- الغزلوالنسيب
- التحذيرمنالهوى
- مدحالنبيصلىاللهعليهوسلم
- مولدهالشريف
- معجزاته
- شرفالقرآنالكريم
- معراجهإلىالسماوات
- جهاده
- التوسلبه
- المناجاةوالختام
التأثيروالانتشار
لقدحظيتالقصيدةالمحمديةباهتمامبالغمنالعلماءوالأدباءعبرالقرون،حيثكُتبتعليهاعشراتالشروحاتوالحواشي.كماتمتترجمتهاإلىالعديدمناللغاتالعالمية،وأصبحتجزءاًمنالمناهجالتعليميةفيكثيرمنالمعاهدالإسلامية.
الخصائصالروحية
تمتازالقصيدةبطابعهاالروحيالعميق،حيثتلامسشغافالقلوبوتثيرالمشاعرالإيمانية.كثيراًمايُستشهدبأبياتهافيالمجالسالدينيةوالمناسباتالإسلامية،خاصةفيالمولدالنبويالشريف.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارمدحيةتشرقعبرالعصورختاماً،تبقىالقصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةأدبيةوروحيةخالدة،تذكرالمسلمينبمحبةالنبيصلىاللهعليهوسلمواتباعسنته.وهينموذجرائعلكيفيةتوظيفالشعرفيخدمةالقيمالإسلاميةالسامية.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارمدحيةتشرقعبرالعصور