أسطورة كرة السلة

في موسم لا يُنسى من بطولة الدوري الأوروبي 2022، كتب نادي أيندهوفن الهولندي تاريخًا جديدًا بحصوله على اللقب القاري بعد غياب طويل. كان هذا الإنجاز تتويجًا لرحلة مثيرة مليئة بالتحديات والعزيمة القوية التي أظهرها الفريق طوال البطولة.بطلالدوريالأوروبيقصةانتصارأيندهوفنالتاريخي

الرحلة الذهبية نحو التتويج

بدأ أيندهوفن مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات حيث واجه فرقًا قوية مثل ريال سوسيداد الإسباني وشتورم جراتس النمساوي. أظهر الفريق الهولندي أداءً متوازنًا جمع بين الهجوم القوي والدفاع المنظم، مما مكنه من تصدر مجموعته بتسع نقاط.

في الأدوار الإقصائية، واصل أيندهوفن تألقه بتخطي عقبات صعبة. كان أبرز انتصاراته في دور الـ16 أمام نادي ليستر سيتي الإنجليزي، حيث فاز ذهابًا وإيابًا بمجموع 4-2. ثم جاءت المواجهة الصعبة في ربع النهائي أمام روما الإيطالي، التي انتهت لصالح أيندهوفن بركلات الترجيح بعد تعادل مثير عبر المباراتين.

نهائي أسطوري في إشبيلية

التقى أيندهوفن بنادي رينجرز الأسكتلندي في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في إشبيلية. كانت المواجهة دراماتيكية من البداية، حيث تقدم رينجرز بهدف في الشوط الأول، لكن أيندهوفن عادل النتيجة في الدقيقة 67 عن طريق كودي جاكبو.

استمر التعادل حتى نهاية الوقت الأصلي والإضافي، لتنتهي المباراة بركلات الترجيح التي حسمها أيندهوفن 5-4، ليحقق اللقب الأوروبي الأول في تاريخه. كان حارس المرمى ييرون زويت حجر الزاوية في هذا الانتصار بعدما تصدى لركلة حاسمة.

أبطال صنعوا التاريخ

برز العديد من اللاعبين كأبطال حقيقيين في هذه الحملة التاريخية. كان كودي جاكبو، المهاجم النيجيري الشاب، هداف الفريق في البطولة بتسجيله 8 أهداف، بينما قاد الكابتن دينزل دومفريس الفريق بقوة وإرادة لا تلين.

أما المدرب روجر شميت فقد نجح في صياغة فريق متكامل يجمع بين الخبرة والطموح، معتمدًا على أسلوب هجومي جذاب وضغط عالٍ أزعج كل منافسيه.

إرث الانتصار

لم يكن هذا اللقب مجرد كأس يُضاف إلى خزينة النادي، بل كان مصدر إلهام للأجيال القادمة. أثبت أيندهوفن أن الإصرار والتخطيط الجيد يمكن أن يقهرا الفرق الأكثر شهرة ومواردًا.

كما ساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة الدوري الهولندي على الساحة الأوروبية، وأثبت أن كرة القدم الهولندية ما زالت قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.

ختامًا، سيظل موسم 2022 محفورًا في ذاكرة عشاق أيندهوفن كأعظم إنجاز في تاريخ النادي، ودرسًا في الإرادة والعمل الجماعي للوصول إلى القمة.