أسطورة كرة السلة

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة الإسلام الخالدة، وهداية للناس أجمعين. قال تعالى: "هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ" (آل عمران: 138). ففي تلاوة القرآن وتدبر معانيه بركة عظيمة، وفضل كبير، إذ إنه نور يهدي القلوب، ويشرح الصدور، ويقرب العبد من ربه. فضلقراءةالقرآنالكريموتدبرآياته

فضل قراءة القرآن الكريم

لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل قراءة القرآن وتعلمه. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" (متفق عليه). فهذا الحديث يدل على أن قارئ القرآن، سواء كان حافظاً له أو يتعلمه، فإن له أجراً عظيماً عند الله تعالى.

كما أن القرآن شفيع لأهله يوم القيامة، فقد روى أبو أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" (رواه مسلم). فمن لازم قراءة القرآن وعمل به، كان القرآن حجة له عند ربه، ونوراً له في الدنيا والآخرة.

تدبر آيات القرآن وفهم معانيه

ليس المقصود من قراءة القرآن مجرد التلاوة دون فهم، بل لا بد من التدبر والتفكر في معانيه. قال تعالى: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" (ص: 29). فالتدبر هو الطريق لفهم مراد الله تعالى، والعمل بما جاء في القرآن من أوامر ونواهٍ.

وقد حذر الله تعالى من الذين يقرؤون القرآن دون تدبر، فقال: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد: 24). فمن أراد أن ينال بركة القرآن، فعليه أن يتفكر في آياته، ويعمل بها في حياته اليومية.

القرآن نور وشفاء

القرآن ليس فقط كتاب هداية، بل هو أيضاً شفاء للأمراض النفسية والجسدية. قال تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" (الإسراء: 82). فمن داوم على قراءة القرآن، خاصة آيات الشفاء مثل سورة الفاتحة وآية الكرسي، فإنه يجد راحة في قلبه، وطمأنينة في نفسه.

الخاتمة

في الختام، فإن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه. فاحرص أخي المسلم على أن تجعل لك ورداً يومياً من القرآن، وتفهم معانيه، وتعمل بأحكامه، حتى تنال رضا الله تعالى، وتكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وذهاب همومنا، وشفاء أمراضنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. آمين.