في السنوات الأخيرة، انتشرت المسلسلات الكورية التي تتناول قضايا التنمر المدرسي بشكل لافت، حيث تقدم هذه الأعمال نظرة عميقة على المعاناة اليومية للطلاب الضحايا والآثار النفسية المدمرة لهذه الظاهرة.
"الملكة المنتقبة" (The ملخصاتمسلسلاتكوريةمدرسيةتنمردراماتلامسواقعالمراهقينالمؤلمGlory) - انتقام الضحية
أحد أبرز الأمثلة هو مسلسل "الملكة المنتقبة" (2022) الذي حقق نجاحاً عالمياً. تدور القصة حول "مون دونغيون" (سونغ هي كيو) التي تعرضت للتنمر الوحشي في مدرستها، لتعود بعد سنوات خطة انتقام محكمة ضد مُتنمريها. يعرض المسلسل بشاعة التنمر الجسدي والنفسي وكيف يمكن أن يدمر حياة الضحية للأبد.
"مدرستنا" (Extracurricular) - دوامة العنف
مسلسل "مدرستنا" (2020) يقدم منظوراً مختلفاً، حيث يظهر كيف يتحول الضحايا أحياناً إلى متنمرين كرد فعل على معاناتهم. تشابك العلاقات بين الطلاب والمدرسين يسلط الضوء على إخفاقات النظام التعليمي في حماية الطلاب.
"18 مرة أخرى" - نظرة من الداخل
في "18 مرة أخرى" (2020)، نرى البطل البالغ يعود إلى جسده المراهق، ليكتشف أن ابنته تواجه نفس معاناته القديمة مع التنمر. هذه القصة المؤثرة تظهر كيف تتكرر دائرة العنف عبر الأجيال.
لماذا تنجح هذه المسلسلات؟
- الواقعية: تصور المشاهد المؤلمة بدقة تخلق تعاطفاً مع الضحايا
- التوعية: تلفت الانتباه لخطورة المشكلة التي غالباً ما يتم التغاضي عنها
- الحلول: بعض الأعمال تقدم نماذج للتدخل الناجح من المدرسة والأهل
هذه المسلسلات ليست مجرد دراما ترفيهية، بل أصبحت أدوات فعالة في التوعية بمخاطر التنمر المدرسي، حيث تدفع المشاهدين للتفكير الجدي في هذه القضية الاجتماعية الخطيرة.
"المتنمرون ينسون ما فعلوه، لكن الضحايا لا ينسون أبداً" - من حوارات مسلسل "الملكة المنتقبة"
بينما تختلف طرق معالجة الموضوع في كل مسلسل، تتفق جميعها على رسالة واحدة: التنمر ليس "مجرد شئ يمر"، بل جريمة قد تدمر أرواحاً إلى الأبد.
