أسطورة كرة السلة

في ليلة لا تُنسى من تاريخ كرة القدم الأوروبية، توج نادي ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا 2019 بعد فوزه على توتنهام هوتسبير بنتيجة 2-0 في النهائي الذي أقيم على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. جاء هذا الانتصار ليختتم مسيرة مثيرة للفريق الأحمر تحت قيادة المدير الفني يورغن كلوب، محققاً حلم الجماهير التي انتظرت هذا اللقب منذ 14 عاماً. ليفربوليتوجبلقبدوريأبطالأوروباقصةانتصارتاريخي

بداية المشوار الأوروبي

بدأ ليفربول مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل باريس سان جيرمان ونابولي. وبعد أداء متذبذب في البداية، تمكن الفريق من التأهل بصعوبة إلى دور الـ16، لتبدأ رحلته الحقيقية نحو المجد.

في الأدوار الإقصائية، قدم ليفربول عروضاً مبهرة، حيث تفوق على بايرن ميونخ في دور الـ16، ثم حقق انتصاراً تاريخياً على برشلونة في نصف النهائي بعد عجزه عن الفوز في الذهاب بخسارة 3-0. في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد، قدم ليفربول واحدة من أعظم المباريات في تاريخه، حيث قلب النتيجة ليفوز 4-0 ويتأهل للنهائي بأعجوبة.

نهائي مدريد: تتويج بالجهد والتركيز

واجه ليفربول في النهائي فريق توتنهام هوتسبير، الذي كان يخوض أول نهائي له في تاريخ المسابقة. وسرعان ما حسم ليفربول المباراة مبكراً بعد أن منح الحكم ركلة جزاء في الدقيقة الثانية بعد تدخل يد غير مقصود من لاعب توتنهام. سجل محمد صلاح الهدف الأول من ركلة الجزاء، ليكون أول لاعب مصري يسجل في نهائي دوري الأبطال.

في الشوط الثاني، أكد ديفوك أوريجي النتيجة بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 87، ليقود فريقه للفوز باللقب السادس في تاريخه.

إرث النصر

لم يكن هذا اللقب مجرد كأس يُضاف إلى خزينة النادي، بل كان تتويجاً لمسيرة إعادة البناء تحت قيادة يورغن كلوب، الذي حول الفريق من منافس عادي إلى عملاق أوروبي. كما شكل اللقب نهاية مثالية لعدد من اللاعبين الذين قدموا أداءً استثنائياً طوال الموسم، مثل فيرجيل فان دايك، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا لاحقاً.

اليوم، بعد مرور سنوات على هذا الإنجاز، لا يزال جمهور ليفربول يتذكر ليلة مدريد بكل فخر، كإحدى أعظم اللحظات في تاريخ النادي العريق.