لويس إنريكي، المدرب الإسباني الشهير ونجم كرة القدم السابق، ليس مجرد أيقونة رياضية، بل هو أيضاً أبٌ مُحبٌّ ووفيٌّ لابنته زانيتا التي توفيت عام 2019 عن عمر يناهز التاسعة بعد صراع طويل مع مرض السرطان. هذه القصة المؤثرة تكشف عن الجانب الإنساني العميق لإنريكي، الذي ضحى بمسيرته التدريبية ليكون بجانب ابنته في أصعب لحظات حياتها. لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةفيعالمكرةالقدم
البداية: عائلة إنريكي وابنته زانيتا
وُلدت زانيتا عام 2010، وكانت الابنة الصغرى للاعب السابق ومدرب منتخب إسبانيا. عُرف عن إنريكي تعلقه الشديد بأسرته، حيث كان دائماً ما يُظهر حبه لزوجته وثلاثة أطفاله. لكن في عام 2017، تلقى إنريكي وأسرته ضربة قاسية عندما تم تشخيص زانيتا بمرض السرطان. منذ تلك اللحظة، قرر إنريكي أن تكون ابنته أولويته القصوى، حتى لو كان ذلك على حساب مسيرته المهنية.
التضحية: ترك التدريب من أجل العائلة
في عام 2018، استقال إنريكي من تدريب منتخب إسبانيا لكي يركز على رعاية ابنته. كانت هذه خطوة جريئة من مدربٍ ناجحٍ كان في قمة مسيرته، لكنه فضّل أن يكون بجانب زانيتا خلال علاجها. قال إنريكي في إحدى المقابلات: "لا شيء في الحياة أهم من العائلة. لو اضطررت لاختيار بين كرة القدم وابنتي، فسأختارها دون تردد."
الصراع مع المرض والوداع المؤلم
على الرغم من كل الجهود الطبية والعائلية، فقدت زانيتا معركتها مع المرض في 29 أغسطس 2019. كان هذا اليوم أحد أصعب الأيام في حياة إنريكي، لكنه تعامل مع المأساة بشجاعة نادرة. بعد وفاتها، أنشأ إنريكي وزوجته مؤسسة خيرية باسم زانيتا لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، كوسيلة لإبقاء ذكراها حية ومساعدة الآخرين الذين يواجهون نفس المعاناة.
العودة إلى كرة القدم بقوة جديدة
بعد فترة حداد، عاد إنريكي إلى التدريب، لكنه أصبح أكثر قوةً وحكمةً. تولى تدريب منتخب إسبانيا مرة أخرى وقاده إلى نهائيات كأس العالم 2022، حيث أظهر فريقه أداءً متميزاً. يقول إنريكي إن ابنته زانيتا كانت مصدر إلهامه، وأنه يلعب ويُدرّب الآن من أجلها.
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةفيعالمكرةالقدمإرث زانيتا: درس في الحب والتضحية
قصة لويس إنريكي وابنته زانيتا ليست مجرد قصة حزينة، بل هي رسالة قوية عن أولويات الحياة. لقد علّمنا إنريكي أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالألقاب أو الإنجازات الرياضية، بل بالحب والتضحية من أجل من نحب. زانيتا قد رحلت جسدياً، لكن ذكراها ستظل خالدة في قلب والدها وفي قلوب كل من سمع قصتها المؤثرة.
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةفيعالمكرةالقدمفي النهاية، يُذكرنا لويس إنريكي بأن كرة القدم مجرد لعبة، لكن العائلة هي كل شيء.
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةفيعالمكرةالقدم