أسطورة كرة السلة

في عام 2019، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما تواجه ليفربول وتوتنهام هوتسبير في النهائي الذي أقيم في مدريد. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لموسم مليء بالإثارة والتحديات لكلا الفريقين، حيث استطاع كل منهما تحقيق انتصارات مذهلة في الأدوار الإقصائية للوصول إلى هذه المرحلة. ليفربولوتوتنهامنهائيدوريأبطالأوروباالذيلنيُنسى

رحلة ليفربول إلى النهائي

بدأ ليفربول مشواره في دوري أبطال أوروبا بمجموعة صعبة، لكنه تمكن من التأهل بجدارة. ومع ذلك، كانت أبرز لحظات الفريق في الأدوار الإقصائية، حيث قدم أداءً مذهلاً أمام برشلونة في نصف النهائي. بعد خسارته 3-0 في الذهاب، تمكن ليفربول من تحقيق انتصار تاريخي 4-0 في الإياب بملعب أنفيلد، بفضل أهداف من جيني فيجنالدوم وديڤوك أوريجي. كانت هذه المباراة بمثابة تحفة تكتيكية من المدرب يورجن كلوب، الذي قاد الفريق إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي.

توتنهام هوتسبير: المعجزة الهولندية

أما توتنهام، فقد قدم رحلة لا تقل إثارة تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو. في ربع النهائي، واجه الفريق مانشستر سيتي في مباراة مليئة بالأهداف والتشويق، حيث تأهل بفضل قانون الأهداف خارج الديار. ثم جاءت المفاجأة الكبرى في نصف النهائي أمام أياكس أمستردام، حيث كان توتنهام متأخرًا 3-0 في الشوط الثاني من مباراة الإياب، لكنه تمكن من تسجيل ثلاث أهداف في الدقائق الأخيرة، بما في ذلك هدف لوكاس مورا القاتل في الدقيقة 96، ليتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.

النهائي: لحظات لا تُنسى

في 1 يونيو 2019، التقى الفريقان على ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد. بدأت المباراة بوتيرة حذرة، لكنها شهدت نقطة تحول كبيرة في الدقيقة الثانية عندما حصل ليفربول على ركلة جزاء بعد عرقلة محمد صلاح في منطقة الجزاء. لم يضيع صلاح الفرصة وسجل الهدف الأول للفريق.

في الشوط الثاني، سيطر ليفربول على مجريات اللعب، وفي الدقيقة 87، سجل ديڤوك أوريجي الهدف الثاني بعد تمريرة من جوردان هندرسون، ليقفل المباراة لصالح الريدز بنتيجة 2-0.

الإرث الذي تركه النهائي

كان نهائي 2019 بمثابة تتويج لمسيرة كلوب مع ليفربول، حيث حقق أول لقب قاري له مع الفريق. أما توتنهام، فقد خرج بخفي حنين، لكنه أكد قدرته على المنافسة مع الكبار.

بعد مرور سنوات، لا يزال هذا النهائي محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب النتيجة، بل بسبب القصص الملحمية التي قادت كلا الفريقين إلى هذه اللحظة التاريخية.