أسطورة كرة السلة

شهدت مباراة مصر والجزائر في عام 2010 واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتوتراً في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث جمعت بين الفريقين في إطار تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. كانت المباراة بمثابة صراع وجودي لكلا الفريقين، حيث كان الفائز يحصل على بطاقة التأهل إلى المونديال، مما زاد من حدّة المنافسة وأجواء التوتر قبل وأثناء المباراة. أحداثمباراةمصروالجزائرذكرياتلاتُنسىمنالمواجهاتالملتهبة

الجو العام قبل المباراة

قبل انطلاق المباراة، سيطرت أجواء مشحونة بالمنافسة الشرسة بين الجماهير المصرية والجزائرية. تصاعدت التصريحات الإعلامية من الجانبين، وزادت حدة التعصب بين المشجعين، مما أدى إلى توتر أمني كبير. وصل الأمر إلى حد اشتباكات بين الجماهير في السودان، حيث أقيمت المباراة الفاصلة على أرض محايدة بعد تعادل الفريقين في المباراة الأولى.

أحداث المباراة

في المباراة التي أقيمت على ملعب المريخ في أم درمان بالسودان، بدأ اللقاء بضغط هجومي من الجزائر، التي تمكنت من تسجيل الهدف الأول عن طريق عنتر يحيى في الدقيقة 40 من الشوط الأول. حاول المنتخب المصري رد الاعتبار، وتمكن محمد زيدان من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90، مما أدى إلى إشعال المباراة أكثر ودفعها إلى الوقت الإضافي.

في الأشواط الإضافية، أظهر كلا الفريقين عزيمة قوية، لكن الجزائر تمكنت من حسم المباراة لصالحها بهدفين سجلهما كريم مطمور وعامر بوعزة، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-3 وتتأهل الجزائر إلى كأس العالم 2010.

تداعيات المباراة

أثارت نتيجة المباراة ردود فعل غاضبة من الجماهير المصرية، حيث اتهمت التحكيم بالتحيز، كما اشتكت من بعض الأحداث الأمنية التي سبقت المباراة. من ناحية أخرى، احتفلت الجزائر بتأهلها التاريخي إلى المونديال بعد غياب طويل.

بعد مرور سنوات، لا تزال هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق الكرة في مصر والجزائر، حيث مثلت نموذجاً للمنافسة الشديدة والمشاعر المتأججة بين الفريقين. ورغم مرور الوقت، تظل أحداث مباراة 2010 نقطة تحوّل في تاريخ المواجهات بين مصر والجزائر.