تشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا تطورات جديدة في ظل استمرار أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث لا تزال القاهرة وأديس أبابا تتبادلان المواقف المتضاربة حول ملء وتشغيل السد الذي يهدد حصة مصر من مياه النيل. في هذا المقال، نستعرض أحدث المستجدات حول هذا الملف الشائك، بالإضافة إلى تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين. آخرالأخبارعنمصروإثيوبياتطوراتأزمةسدالنهضةوالعلاقاتالثنائية
آخر تطورات مفاوضات سد النهضة
عقدت مصر وإثيوبيا والسودان عدة جولات من المفاوضات خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تسفر عن أي اتفاق يضمن حقوق مصر المائية. وتصر أديس أبابا على المضي قدماً في خطط الملء الثالث لخزان السد دون التنسيق مع دول المصب، بينما تحذر القاهرة من أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويهدد الأمن المائي لملايين المصريين.
وفي تصريح حديث، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها المائية، مشيراً إلى أن مصر تفضل الحلول الدبلوماسية لكنها تحتفظ بكافة الخيارات لحماية أمنها القومي. من جهتها، تقول إثيوبيا إن السد ضروري للتنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، وتنفي أن يكون له تأثير سلبي على مصر والسودان.
ردود الفعل الدولية
تدخلت عدة أطراف دولية للضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق عادل، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. كما طالبت جامعة الدول العربية بإيجاد حل سلمي للأزمة، مؤكدة دعمها الكامل لمصر في دفاعها عن حقوقها التاريخية في مياه النيل.
تطورات العلاقات الثنائية خارج أزمة السد
رغم التوتر حول سد النهضة، شهدت العلاقات المصرية-الإثيوبية تعاوناً في مجالات أخرى، مثل التجارة والاستثمار. فقد زاد التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة، كما أبدت مصر استعدادها لدعم مشروعات البنية التحتية في إثيوبيا في حال التوصل إلى اتفاق حول السد.
آخرالأخبارعنمصروإثيوبياتطوراتأزمةسدالنهضةوالعلاقاتالثنائيةماذا يتوقع في الفترة المقبلة؟
يتوقع مراقبون استمرار المفاوضات بين الجانبين، لكن مع تصاعد التصريحات التحذيرية من الجانب المصري في حال استمرار إثيوبيا في سياسة الأمر الواقع. كما قد تشهد الفترة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة قبل أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
آخرالأخبارعنمصروإثيوبياتطوراتأزمةسدالنهضةوالعلاقاتالثنائيةختاماً، تبقى أزمة سد النهضة واحدة من أكثر الملفات تعقيداً في المنطقة، حيث تتداخل فيها الاعتبارات السياسية والاقتصادية والأمنية. وسيكون التحدي الأكبر هو إيجاد صيغة توافقية تحقق مصالح جميع الأطراف دون الإضرار بحقوق أي منها.
آخرالأخبارعنمصروإثيوبياتطوراتأزمةسدالنهضةوالعلاقاتالثنائية