في عام 1990، شهد العالم تحولات جيوسياسية كبرى مع نهاية الحرب الباردة وبداية عصر جديد. كانت القوات المسلحة للدول العظمى في ذلك الوقت تعكس التوازنات الاستراتيجية التي شكلت النظام العالمي. دعونا نلقي نظرة متعمقة على ترتيب أقوى الجيوش في ذلك العام الحاسم.
الولايات المتحدة الأمريكية: القوة العسكرية المهيمنة
تصدرت الولايات المتحدة القائمة كأقوى جيش في العالم عام 1990. تميز الجيش الأمريكي بـ:
- 2.1 مليون جندي في الخدمة الفعلية
- 15,أقوىجيوشالعالمفيعامتحليلشامل000 دبابة متطورة من طراز M1 Abrams
- أسطول جوي ضخم يشمل أكثر من 10,000 طائرة مقاتلة
- 15 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية
- ترسانة نووية هائلة تضم أكثر من 10,000 رأس حربي
الاتحاد السوفيتي: القوة العظمى الآفلة
رغم بداية تفككه، احتل الاتحاد السوفيتي المركز الثاني بـ:
- 3.4 مليون جندي (أكبر جيش في العالم من حيث العدد)
- 55,000 دبابة (بما في ذلك طرازات T-72 وT-80 المتطورة)
- 8,000 طائرة مقاتلة
- ترسانة نووية تنافس الأمريكية
- مشاكل لوجستية وتقنية بدأت تظهر بسبب الأزمة الاقتصادية
الصين: القوة الصاعدة
جاءت الصين في المرتبة الثالثة مع:
- 3 ملايين جندي (ثاني أكبر جيش من حيث العدد)
- 10,000 دبابة (معظمها من الطرازات القديمة)
- 5,000 طائرة (لكن العديد منها عفا عليها الزمن)
- بداية برنامج التحديث العسكري
- قوة نووية متوسطة المستوى
المملكة المتحدة وفرنسا: القوى الأوروبية الرائدة
حافظت القوتان الأوروبيتان على مكانتهما:
المملكة المتحدة:- 300,000 جندي- قوة بحرية قوية مع حاملات طائرات- ترسانة نووية مستقلة- مشاركة فعالة في التحالفات الدولية
فرنسا:- 450,000 جندي- صناعة عسكرية وطنية متطورة- قوة نووية مستقلة- نفوذ في أفريقيا عبر القواعد العسكرية
التحديات والتحولات الاستراتيجية
شهد عام 1990 تحولات كبرى أثرت على موازين القوى:- حرب الخليج الأولى كشفت تفوق التكنولوجيا العسكرية الغربية- بداية تقليص الجيوش التقليدية لصالح القوات المتخصصة- تزايد أهمية الحرب الإلكترونية والاستخبارات- بداية التركيز على مكافحة الإرهاب بدلاً من المواجهات التقليدية
كان عام 1990 نقطة تحول في التاريخ العسكري العالمي، حيث بدأت حقبة جديدة تهيمن فيها التكنولوجيا والتحالفات على حساب الأيديولوجيات والجيوش الضخمة.