أسطورة كرة السلة

عام 2007 كان عامًا استثنائيًا في تاريخ النادي الأهلي المصري، حيث سجل الفريق إنجازات غير مسبوقة على المستويين المحلي والقاري. تحت قيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، استطاع الفريق تحقيق حلم جماهير القلعة الحمراء بتسجيل رقم قياسي في البطولات الأفريقية، بالإضافة إلى الهيمنة على الساحة المحلية. فريقالأهليعاممنالمجدوالتاريخفيكرةالقدمالمصرية

البداية: تشكيلة قوية بقيادة مانويل جوزيه

وصل المدرب البرتغالي مانويل جوزيه إلى الأهلي في عام 2004، وخلال ثلاث سنوات استطاع أن يبني فريقًا قويًا يجمع بين الخبرة والموهبة. في موسم 2007، ضم الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين مثل محمد أبو تريكة، وفرانسيلودو سانتوس (الملقب بـ"بارون")، ومحمد شوقي، وإيماد متعب، وحسام غالي. كان هؤلاء اللاعبون بمثابة العمود الفقري للفريق، حيث قدموا عروضًا مبهرة في جميع المباريات.

الانتصار في دوري أبطال أفريقيا

كانت البطولة الأبرز في ذلك العام هي دوري أبطال أفريقيا، حيث استطاع الأهلي الفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد تغلبه على النادي الصفاقسي التونسي في المباراة النهائية. سجل محمد أبو تريكة هدفًا تاريخيًا في المباراة، مما جعله أحد أبرز نجوم البطولة. كما تم اختيار حارس مرمى الفريق، عصام الحضري، كأفضل حارس في البطولة بفضل تصدياته الحاسمة.

الهيمنة على الدوري المصري

لم يقتصر نجاح الأهلي في 2007 على البطولات القارية فقط، بل سيطر الفريق أيضًا على الدوري المصري، حيث حصل على اللقب بسهولة نسبية بفضل تنظيم دفاعه وخط هجومه القوي. كما حقق الفريق كأس مصر، ليضيف لقبًا آخر إلى سجله الحافل.

إنجاز غير مسبوق في كأس العالم للأندية

شارك الأهلي في كأس العالم للأندية في اليابان كممثل للقارة الأفريقية، واستطاع تحقيق إنجاز كبير بتخطيه فريق باتشوكا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث. على الرغم من الخسارة أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني في نصف النهائي، إلا أن أداء الفريق لفت أنظار العالم، حيث أثبت أن الأندية الأفريقية قادرة على المنافسة بقوة أمام أندية القارات الأخرى.

إرث فريق الأهلي 2007

يعتبر فريق الأهلي 2007 أحد أفضل الفرق في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، حيث جمع بين الموهبة الفردية والعمل الجماعي المتماسك. لا يزال هذا الجيل محفورًا في ذاكرة الجماهير، ليس فقط بسبب الإنجازات، ولكن أيضًا بسبب الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون في كل مباراة.

حتى اليوم، يُذكر عام 2007 كواحد من الأعوام الذهبية للنادي الأهلي، حيث وضع الفريق معايير جديدة للنجاح وأثبت أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالعمل الجاد والعزيمة القوية.