أسطورة كرة السلة

شهدت نسخة عام 2015 من دوري أبطال أفريقيا منافسات استثنائية، حيث جمعت بين الأندية الأفريقية العريقة في صراع ملحمي على لقب البطولة الأبرز في القارة السمراء. وقد توج الترجي التونسي بلقب البطولة بعد منافسة شرسة، ليضيف نجماً جديداً إلى سجله الحافل بالإنجازات القارية. دوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبالمجيدالترجي

المسار نحو النهائي

بدأت رحلة الترجي في البطولة من الدور التمهيدي، حيث واجه الفرق الأفريقية بثبات وتصميم. تمكن الفريق من تجاوز مراحل المجموعات بصعوبة، ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف نادي الكونغو الديمقراطي "إس إم سانغا باليندي". وفي الأدوار الإقصائية، قدم الترجي عروضاً متميزة، حيث تغلب على أندية كبيرة مثل وفاق سطيف الجزائري في ربع النهائي، ثم صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي، ليبلغ المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه.

المواجهة النهائية التاريخية

واجه الترجي في النهائي نادي فيتا كلوب الكونغولي، الذي قدم أيضاً أداءً قوياً في البطولة. جرت المباراة الأولى في الكونغو وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، مما أضاف عنصر التشويق إلى لقاء الإياب في تونس. وفي مباراة العودة على أرضية الملعب الأولمبي برادس، استطاع الترجي حسم اللقب بفوزه 1-0، ليتوج بطلاً لأفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد انتصاره الأول في عام 1994.

أبرز اللاعبين والأحداث

برز في صفوف الترجي عدد من اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز، أبرزهم المهاجم العراقي مهند عبد الرحمن، الذي سجل أهدافاً حاسمة في الأدوار الإقصائية، بالإضافة إلى الحارس الصلب مهدي بن حجيرة الذي قدم أداءً استثنائياً في المباراة النهائية. كما كان للمدرب الفرنسي هوبير فيلود تأثير كبير في تطوير أداء الفريق طوال البطولة.

إرث البطولة

يعتبر تتويج الترجي بلقب دوري أبطال أفريقيا 2015 أحد أبرز الإنجازات في تاريخ الكرة التونسية والأفريقية، حيث أكد على قوة الأندية الشمال أفريقية في المنافسات القارية. كما أظهرت البطولة مستوى عالياً من المنافسة بين الأندية المشاركة، مما جعلها واحدة من أكثر النسخ تشويقاً في تاريخ المسابقة.

ختاماً، شكل دوري أبطال أفريقيا 2015 محطة فارقة في مسيرة الترجي التونسي، كما أثرى تاريخ الكرة الأفريقية بمباريات ملحمية وأحداث لا تنسى.