أسطورة كرة السلة

شهد موسم دوري أبطال أوروبا 2021-2022 عرضًا استثنائيًا من الفريق الملكي ريال مدريد، الذي أكد مرة أخرى سيطرته على البطولة الأكثر شهرة في كرة القدم الأوروبية. تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قدم الفريق سلسلة من الأداءات المثيرة التي جعلت من رحلته إلى اللقب الرابع عشر في تاريخ النادي قصة لا تُنسى. مباراةريالمدريدفيدوريأبطالأوروبارحلةالأساطيرنحوالمجد

الأدوار الإقصائية: معجزات متتالية

لعل أكثر ما ميز مسيرة ريال مدريد في تلك النسخة هو قدرته الفريدة على قلب النتائج في الأدوار الإقصائية. بدءًا من مواجهة باريس سان جيرمان في دور الـ16، حيث تلقى الفريق هزيمة 1-0 في الذهاب قبل أن يقلب الطاولة في الإياب بثلاثية تاريخية سجل منها كريم بنزيما هدفين.

وتكرر السيناريو في ربع النهائي أمام تشيلسي، حيث خسر ريال مدريد 3-1 في لندن قبل أن يعيد الأمور إلى نصابها في الوقت الإضافي بفضل هدف رودريغو وهدف بنزيما القاتل. وفي نصف النهائي، واجه الفريق مانشستر سيتي في مباراة اعتبرها الكثيرون الأكثر إثارة في البطولة، حيث قلب ريال مدريد تأخره 1-0 في الدقائق الأخيرة من الإياب بفضل هدفين لرودريغو في الدقيقة 90 و91، قبل أن يحسم بنزيما المباراة من ركلة جزاء في الوقت الإضافي.

النهائي التاريخي أمام ليفربول

في نهائي سان دينيس بباريس، واجه ريال مدريد ليفربول الإنجليزي في مباراة جمعت بين فريقين لهما تاريخ كبير في البطولة. على الرغم من الهيمنة الكبيرة لليفربول في الشوط الأول، إلا أن ريال مدريد اعتمد على الدفاع المنظم والعبقرية الهجومية لبنزيما وفينيسيوس جونيور.

سجل فينيسيوس الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 59، بينما قدم حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا عرضًا خارقًا أنقذ فيه عدة كرات أكدت أحقيته بجائزة أفضل لاعب في المباراة. وانتهت المباراة بنتيجة 1-0 ليتوج ريال مدريد باللقب الرابع عشر في تاريخه، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا في المسابقة.

أبطال المسيرة

لا يمكن الحديث عن إنجاز ريال مدريد دون ذكر بعض الأسماء التي سطرت هذا المجد. كريم بنزيما كان بلا شك النجم الأبرز بتسجيله 15 هدفًا في البطولة، بينما قدم لوكا مودريش وكاسيميرو وتوني كروس عروضًا متكاملة في خط الوسط. أما تيبو كورتوا فقد كان حصنًا منيعًا يحمي مرمى الفريق في أصعب اللحظات.

ختامًا، كان دوري أبطال أوروبا 2022 بمثابة تأكيد على أن ريال مدريد لا يزال "ملك أوروبا" بامتياز. فبالإضافة إلى المهارات الفردية، أظهر الفريق روحًا قتالية وعزيمة لا تلين جعلت من رحلته إلى اللقب ملحمة كروية ستُحكى لأجيال قادمة.