مقدمة:
في سورة الرحمن، يقول الله تعالى: "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ" (الآيات 19-20). هذه الآيات العظيمة تحمل إعجازًا علميًا مذهلاً اكتشفه العلماء حديثًا، مما يؤكد صدق القرآن الكريم وتنزيله من لدن حكيم خبير.وهوالذيمرجالبحرينإعجازقرآنيوعلمي
المعنى اللغوي والشرعي
كلمة "مرج" تعني أرسل وأطلق وخلط، وفي هذا إشارة إلى أن الله تعالى جعل البحرين - المالح والعذب - يلتقيان ولكن دون اختلاط كامل. هذا البرزخ الحاجز بينهما هو من آيات الله العظيمة التي تستحق التدبر والتأمل.
الإعجاز العلمي في العصر الحديث
اكتشف علماء البحار ظاهرة "البرزخ المائي" حيث تلتقي مياه الأنهار العذبة مع مياه البحار المالحة، ولكن تبقى هناك منطقة فاصلة تحافظ على خصائص كل منهما. هذه الظاهرة تتجلى بوضوح في مصبات الأنهار الكبرى مثل نهر الأمازون حيث يمكن رؤية الحد الفاصل بين النوعين من المياه.
الدروس المستفادة من الآية
- عظمة الخالق: هذه الظاهرة دليل على دقة صنع الله وإتقانه
- التوازن البيئي: نظام البرزخ يحفظ التوازن البيئي للحياة المائية
- التفكر في الآيات: دعوة قرآنية مستمرة للنظر في مخلوقات الله
الخاتمة:
إن آية "وهو الذي مرج البحرين" تمثل نموذجًا رائعًا للإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الذي نزل منذ أكثر من 1400 عام ليصف ظواهر لم يكتشفها العلم إلا حديثًا. هذا يؤكد أن القرآن كلام الله الحق، ويدعونا لمزيد من التأمل في آياته الكونية والعلمية.
كلمة أخيرة:
"فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" - فلنحمد الله على نعمة القرآن وهذه الآيات البينات التي تزيد المؤمنين إيمانًا.