أسطورة كرة السلة

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ البطولة. هذه المواجهة التاريخية لم تكن مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت حدثًا وطنيًا اجتذب أنظار الملايين عبر القارة السمراء. نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية

رحلة الفريقين إلى النهائي

بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة بمجموعة قوية ضمت أندية مثل الهلال السوداني ومازيمبي الكونغولي. بقيادة المدرب حسين عموتة، تمكن الفريق من تقديم أداء متميز في الأدوار الإقصائية، حيث تغلب على النجم الساحلي التونسي في نصف النهائي.

من جهته، سلك الرجاء الرياضي طريقًا صعبًا إلى النهائي، حيث واجه فرقًا قوية مثل الترجي التونسي والأهلي المصري. تحت قيادة المدرب خوان كارلوس غاريدو، أظهر الرجاء روحًا قتالية رائعة، خاصة في مباراة الإياب ضد الأهلي التي انتهت بفوز كبير (3-1).

النهائي الأول: توتر ونتيجة ضيقة

في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، استضاف الوداد ضيفه الرجاء في جو مشحون بالحماس. تمكن الوداد من تحقيق فوز ثمين (1-0) بهدف قاتل سجله المهاجم وليد الكرتي في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليمنح فريقه الأفضلية قبل مباراة الإياب.

النهائي الثاني: الإثارة والتاريخ

في مباراة الإياب على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حاول الرجاء تعويض النتيجة، لكن دفاع الوداد الصلب وحراسة المرمى المتميزة لخالد عسري أحبطت كل المحاولات. انتهت المباراة بالتعادل السلبي (0-0)، ليتوج الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتظار دام 25 عامًا.

إرث النهائي المغربي

ترك نهائي 2018 إرثًا كبيرًا في الكرة الإفريقية، حيث أثبت الأندية المغربية قدرتها على المنافسة بقوة في المحافل القارية. كما عزز هذا النهائي مكانة الدوري المغربي كواحد من أقوى الدوريات في القارة.

بعد مرور سنوات، لا يزال عشاق الكرة في المغرب وإفريقيا يتذكرون تلك المواجهة التاريخية التي جمعت بين قطبي الكرة المغربية في نهائي لن ينساه التاريخ.