أسطورة كرة السلة

على مر التاريخ، حصل عدد قليل من المصريين على جائزة نوبل المرموقة، وهي واحدة من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح للإنجازات البارزة في مجالات السلام والأدب والعلوم. يمثل هؤلاء المصريون فخرًا ليس لمصر فقط، بل للعالم العربي بأكمله. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المصريين الذين نالوا هذه الجائزة العالمية، مع تسليط الضوء على إنجازاتهم التي تركت أثرًا كبيرًا في مجالاتهم. المصريينالذينحصلواعلىجائزةنوبلإنجازاتمشرفةللأمةالعربية

محمد أنور السادات: جائزة نوبل للسلام

يعد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات (1918-1981) أول مصري يحصل على جائزة نوبل، حيث نالها في عام 1978 بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن، تقديرًا لجهودهما في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل عبر توقيع اتفاقية كامب ديفيد. كانت هذه الاتفاقية خطوة تاريخية نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، مما جعل السادات شخصية بارزة في السياسة الدولية. ومع ذلك، فإن قراره بإبرام السلام مع إسرائيل أثار جدلًا كبيرًا في العالم العربي، لكنه ظل إنجازًا مهمًا في مسيرة الدبلوماسية العالمية.

نجيب محفوظ: جائزة نوبل في الأدب

في عام 1988، حصل الأديب المصري العظيم نجيب محفوظ (1911-2006) على جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول عربي يفوز بهذه الجائزة في هذا المجال. اشتهر محفوظ برواياته التي تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي في مصر، ومن أشهر أعماله الثلاثية (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية) ورواية "أولاد حارتنا" التي أثارت جدلًا واسعًا. تميز أسلوبه بالسرد العميق والتحليل النفسي للشخصيات، مما جعله أحد أهم الروائيين في القرن العشرين.

أحمد زويل: جائزة نوبل في الكيمياء

أما العالم المصري أحمد زويل (1946-2016)، فقد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وذلك لتطويره تقنية "الفيمتو ثانية" التي تسمح برصد حركة الذرات أثناء التفاعلات الكيميائية. يعتبر زويل أحد أهم العلماء في مجال الكيمياء الفيزيائية، وقد ساهمت أبحاثه في تقدم العلوم الحديثة، خاصة في مجالات الطب والطاقة. كما حصل على الجنسية الأمريكية، لكنه ظل دائمًا فخورًا بأصوله المصرية، وساهم في دعم البحث العلمي في مصر والوطن العربي.

خاتمة

إن المصريين الذين حصلوا على جائزة نوبل يمثلون نماذج مشرفة للعطاء والإبداع، سواء في السياسة أو الأدب أو العلوم. إنجازاتهم لم تكن مجرد انتصارات شخصية، بل كانت مصدر فخر لكل العرب، وأثبتت أن الموهبة والعزيمة يمكن أن تصل بالإنسان إلى القمة. نأمل أن يستمر الشباب العربي في السير على خطاهم، لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع اسم الأمة في المحافل الدولية.