في عالم كرة القدم المصرية، يبرز اسم مرتضي منصور كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، خاصة فيما يتعلق بإدارة نادي الزمالك وصراعاته الداخلية. ومن بين الأدوات التي استخدمها منصور في فرض سيطرته وسياسته، تأتي قناة الزمالك كأحد أبرز الأسلحة الإعلامية التي وظفها لتعزيز نفوذه داخل النادي وخارجه. مرتضيمنصوروقناةالزمالكقصةصراعوسيطرةإعلامية
تأسيس قناة الزمالك وأهدافها
أطلقت قناة الزمالك رسميًا في عام 2011، في ظل سيطرة مرتضي منصور على مقعد رئاسة النادي. وكان الهدف المعلن هو تغطية أخبار الفريق ونشاطاته، وتعزيز التواصل مع الجماهير. لكن سرعان ما تحولت القناة إلى منصة إعلامية تروج لرؤية منصور وتوجهاته، وتشن هجمات على خصومه داخل النادي وخارجه.
القناة كأداة للصراع الداخلي
استخدم مرتضي منصور القناة كوسيلة لفرض السيطرة على النادي، حيث كانت تنقل تصريحاته الحادة وتوجه اتهامات إلى كل من يعارضه. كما لعبت دورًا في تصوير الصراعات داخل مجلس الإدارة وكأنها معارك بين "المنقذ" للزمالك و"أعدائه". وقد اتُهمت القناة بالتحيز الشديد وعدم الحيادية، حيث كانت تقدم رواية واحدة دون السماح بظهور الأصوات المعارضة.
تأثير القناة على جماهير الزمالك
كان لـ قناة الزمالك تأثير كبير على قاعدة الجماهير، حيث نجحت في تعبئة المشجعين خلف مرتضي منصور في كثير من الأحيان. لكنها في المقابل تسببت في انقسامات بين الجماهير، حيث رأى البعض أنها أداة دعاية أكثر منها قناة رياضية محايدة. كما أن خطابها المتشدد أثار انتقادات واسعة، خاصة في فترات الأزمات التي مر بها النادي.
مستقبل القناة بعد مرتضي منصور
بعد خروج مرتضي منصور من رئاسة النادي، برزت تساؤلات حول مصير القناة ودورها المستقبلي. هل ستعود إلى كونها منصة رياضية محايدة، أم ستظل أداة في يد التيارات المختلفة داخل النادي؟ الأمر الذي سيتحدد بناءً على سياسة الإدارة الجديدة ومدى استقلاليتها الإعلامية.
مرتضيمنصوروقناةالزمالكقصةصراعوسيطرةإعلاميةفي النهاية، تبقى قناة الزمالك نموذجًا للتداخل بين الإعلام والرياضة في الصراعات الإدارية، وهي قصة تظهر كيف يمكن تحويل المنصات الإعلامية إلى أدوات للهيمنة والصراع بدلًا من كونها وسائل لتوحيد الصفوف.
مرتضيمنصوروقناةالزمالكقصةصراعوسيطرةإعلامية