أسطورة كرة السلة

تشهد منطقة القرن الأفريقي تطورات سياسية واقتصادية وأمنية متسارعة، حيث تتصدر العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال عناوين الأخبار في الفترة الأخيرة. فيما يلي أبرز المستجدات في هذه الدول الثلاث: آخرأخبارمصروإثيوبياوالصومالتطوراتساخنةفيالقرنالأفريقي

1. أزمة سد النهضة الإثيوبي ومخاوف مصرية

لا تزال أزمة سد النهضة الإثيوبي تشكل نقطة خلاف رئيسية بين مصر وإثيوبيا، حيث تحذر القاهرة من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، بينما تصر أديس أبابا على مواصلة الملء الثالث للخزان. وقد أعربت مصر عن قلقها من عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق جميع الأطراف، في حين تتهم إثيوبيا مصر بالمماطلة.

وفي سياق متصل، دعا خبراء مياه إلى تدخل المجتمع الدولي لضمان عدم تأثر الأمن المائي المصري، خاصة مع استمرار إثيوبيا في سياسة الأمر الواقع. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات مكثفة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

2. التوترات بين إثيوبيا والصومال حول اتفاقية الموانئ

تصاعدت الخلافات بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي للحصول على منفذ بحري. وقد أدان الصومال هذه الخطوة واعتبرتها انتهاكاً لسيادته، بينما بررت إثيوبيا الاتفاق بالحاجة إلى منفذ بحري لتعزيز اقتصادها.

ورداً على ذلك، أعلنت مقديشو تعليق أي مفاوضات مع إثيوبيا حتى يتم التراجع عن الاتفاقية، كما طالبت الجامعة العربية والأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح. ويرى مراقبون أن هذه الأزمة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي وتزيد من حدة التوتر في القرن الأفريقي.

3. التعاون المصري الصومالي في المجالات الأمنية والاقتصادية

من ناحية أخرى، تواصل مصر تعزيز علاقاتها مع الصومال في عدة مجالات، حيث زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقديشو مؤخراً لتوقيع اتفاقيات تعاون أمني واقتصادي. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم مصر لاستقرار الصومال ومواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة من حركة الشباب.

كما أعلنت مصر عن تقديم منح دراسية للطلاب الصوماليين وتوسيع الاستثمارات في البنية التحتية الصومالية، في خطوة تهدف إلى تعزيز النفوذ المصري في المنطقة.

خلاصة التطورات

• مصر وإثيوبيا: استمرار الخلاف حول سد النهضة مع تحذيرات من أزمة مائية.
• إثيوبيا والصومال: توترات بسبب اتفاقية الميناء مع أرض الصومال.
• مصر والصومال: تعاون متزايد في الأمن والاقتصاد لتعزيز الاستقرار.

تبقى منطقة القرن الأفريقي بؤرة للصراعات والتحالفات المتغيرة، مما يتطلب متابعة دقيقة للتطورات القادمة التي قد تؤثر على التوازن الإقليمي.