في يوم لا ينساه عشاق كرة القدم العربية، شهدت المواجهة بين منتخبي الجزائر ومصر في عام 2009 واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقاً في تاريخ المواجهات بين الفريقين. وانتهت المباراة التي جمعت الفريقين ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بفوز الجزائر بنتيجة 3-1، في مباراة مليئة بالأحداث والتقلبات الدراماتيكية.مباراةالجزائرومصرفيعامذكرىلاتُنسىلكرةالقدمالعربية
السياق التاريخي للمواجهة
جرت المباراة في 18 نوفمبر 2009 على ملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم، في إطار الملحق الأفريقي المؤهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وكانت المواجهة حاسمة لتحديد المتأهل الوحيد من المجموعة، حيث تساوى الفريقان في النقاط قبل المباراة النهائية.
أحداث المباراة
شهدت المباراة أداءً رائعاً من المنتخب الجزائري الذي سيطر على مجريات اللعب منذ الصافرة الأولى. وسجل كريم مطمور الهدف الأول للجزائر في الدقيقة 39 من الشوط الأول، لتنتهي الشوط الأول بتقدم الجزائر 1-0.
في الشوط الثاني، زاد المنتخب الجزائري من ضغطه وسجل عبد القادر غزال الهدف الثاني في الدقيقة 65. وعلى الرغم من تخفيض الفارق عن طريق أحمد حسن لمصر في الدقيقة 70، إلا أن أنطار يحيى وضع الكلمة الفاصلة بتسجيله الهدف الثالث للجزائر في الدقيقة 77، لتنتهي المباراة بفوز الجزائر 3-1.
تداعيات المباراة
كان لهذا الفوز التاريخي للجزائر آثار كبيرة على المستويين الرياضي والسياسي:1. تأهل الجزائر إلى كأس العالم 2010 بعد غياب 24 عاماً2. خروج مصر من التصفيات رغم كونها حاملة لقب كأس الأمم الأفريقية3. توتر العلاقات الرياضية بين البلدين بعد أحداث شغب مصاحبة4. ارتفاع أسهم الكرة الجزائرية على الساحة الأفريقية
مباراةالجزائرومصرفيعامذكرىلاتُنسىلكرةالقدمالعربيةالخاتمة
ما زالت ذكرى مباراة الجزائر ومصر 3-1 في 2009 عالقة في أذهان عشاق كرة القدم العربية، كواحدة من أكثر المواجهات إثارة وتأثيراً في تاريخ المنافسة بين العملاقين العربيين. وقد مثلت هذه المباراة نقطة تحول في مسار الكرة الجزائرية التي عادت بقوة إلى الساحة الدولية، بينما شكلت صدمة للمنتخب المصري الذي فشل في التأهل رغم إنجازاته الكبيرة في تلك الفترة. تبقى هذه المباراة نموذجاً للتنافس الشريف والإثارة التي تقدمها كرة القدم العربية عند أعلى مستوياتها.
مباراةالجزائرومصرفيعامذكرىلاتُنسىلكرةالقدمالعربية